المرصد الفلسطيني للنزوح الداخلي هو مشروع حقوقي إنساني يهدف إلى توثيق ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة نتيجة لحرب الابادة الجماعية. يتم تنفيذ هذا المشروع من قبل جمعية أجيال للإبداع والتطوير بالشراكة مع المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية.
يعمل المرصد على تسليط الضوء على معاناة النازحين الفلسطينيين جراء الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارسها السلطات المحلية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وغيرها من أشكال العنف التي تسببت في نزوح مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
يتم جمع ورصد المعلومات من خلال متابعة الصحافة المحلية والعالمية، وكذلك متابعة صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الرصد الميداني من قبل فريق المرصد المتخصص. كما يقوم الفريق بالاستماع لشهادات حية من النازحين لتوثيق معاناتهم بشكل مباشر. نهدف من خلال هذا الرصد والتوثيق إلى محاولة إيجاد حلول عملية للتخفيف من معاناة النازحين، بالإضافة إلى وضع الحقيقة الميدانية لحالة النزوح أمام العالم.
يتم نشر تقارير حقوقية وصحفية شهريًا عبر صفحة المرصد، حيث تتضمن هذه التقارير تحليلات دقيقة وموثقة لحالة النزوح في قطاع غزة. هذه التقارير تهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات والتحديات التي يواجهها النازحون، كما تركز على تقديم حلول عملية للتخفيف من معاناتهم. يعمل فريق المرصد على توفير منصة للمطالبة بالحقوق الإنسانية للنازحين، وتوثيق كل ما يتعلق بحالة النزوح في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.
جمعية أجيال للإبداع والتطوير هي مؤسسة شبابية غير ربحية تأسست في عام 2003، وهي واحدة من المؤسسات الرائدة في مجال تمكين الشباب والأطفال في قطاع غزة. تهدف الجمعية إلى تحسين نوعية حياة الشباب الذين يعانون من التهميش المزدوج وتمكينهم من لعب دور إيجابي في تطوير المجتمع الفلسطيني. تتمتع الجمعية بخبرة تمتد لأكثر من 18 عامًا في تقديم المشاريع المبتكرة والتدخلات الرائدة، وقد نجحت في بناء العديد من الشراكات مع منظمات دولية ومحلية لتحقيق التغيير المطلوب على مستوى الأفراد والمجتمع.
يسعى مشروع "المرصد الفلسطيني للنزوح الداخلي" من خلال عمله المستمر إلى تقديم الدعم وتوثيق الحالات التي تُظهر أبعاد معاناة النازحين، مع التأكيد على أن "لا أحد يُترك خلف الركب".
ومحامي وحقوقي فلسطيني
--
هاجرت عائلته إلى قطاع غزة عام 1948 من مدينة يافا، باحث قانوني ضمن فريق المرصد الفلسطيني للنزوح الداخلي.